الصحة والهواتف المحمولة الذكية
الدكتور جويل موسكوفيتش
نقلاً عن مجلة الخضراء ، إصدار سبتمبر/أكتوبر 2013 صفحة 8-9.
في الإصدار الأخير للمجلة استطلعنا الأخطار الكامنة من جراء التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي أثناء استخدام أجهزة IPAD. وتعرفنا على التحذيرات الصادرة من قبل البرلمان الأوروبي ومنظمات الأطباء في مختلف البلدان، وتمت مناقشة الفرق بين اشعاع الإشارات اللاسلكية الرقمية النابضة Pulsed Digital Wireless Signals واشعاع الموجات الراديوية التماثلية Analogue Radio Waves.
في هذا اللقاء يسعدنا دعوة الدكتور جويل موسكوفيتش لتقديم نتائج أبحاثه حول الآثار الصحية الناجمة عن التعرض للإشعاع بالهواتف الخليوية.
بدأت دراسة الآثار الناجمة عن التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي بالهاتف الخليوي خلال تواجد الدكتور سيوانج كون ميونج (طبيب ومتخصص علم الأوبئة من المركز الوطني للسرطان بكوريا الجنوبية) لدينا بمركز صحة العائلة والمجتمع بجامعة كاليفورنيا - بيركلي Berkeley وقد عمل معنا لمدة سنة كاملة، وهو متخصص في التحليل اللاحق Meta-Analysis وهي طريقة تجمع وتدمج فيها بيانات ونتائج العديد من الدراسات لاستخلاص نتائج موثوقة.
قمت مع زملائي بالمركز بمراجعة الأبحاث التي أجريت لدراسة العلاقة بين التعرض للإشعاع أثناء استخدام الهواتف الخليوية ومخاطر الإصابة بالورم، حيث قمنا بتجميع 23 دراسة على أساس نوعية وجودة البحث ، وقد وجدنا أن هناك اختلاف جذري بين هذه الدراسات، فقد أظهرت 13 دراسة من مجموعة الدراسات "التي أخفقت في إتباع أفضل الممارسات العملية" معدل خطورة منخفض لاحتمال الإصابة بالأورام. في المقابل أظهرت نتائج عدد 10 دراسات من مجموعة الدراسات "ذات نوعية وجودة عالية لأفضل الممارسات العلمية" ارتباط خطير بين مخاطر الإصابة بالأورام والتعرض للإشعاع أثناء استخدام الهواتف الخليوية.
والجدير بالإشارة هنا أن مجموعة الدراسات ذات نوعية وجودة عالية لأفضل الممارسات العلمية كانت غير مدعومة من قبل قطاع صناعة الهواتف الخليوية، وبالمقابل الدراسات الأقل جودة التي أخفقت في تحقيق أفضل الممارسات العلمية فقد حصلت على الأقل تمويل جزئي من قطاع صناعة الهواتف الخليوية وتقنيات الاتصالات اللاسلكية.
منذ أن تم نشر دراستنا بمجلة علوم الأورام السريرية وذلك في العام 2009م، استعرضنا مئات الدراسات المتعلقة بإشعاعات الهواتف الخليوية، والحقيقة أن هناك أدلة موثوقة على أن التعرض لإشعاعات أثناء استخدام الهواتف المحمولة يؤدي إلى تلف الحيوانات المنوية والعقم لدى الذكور، وزيادة مخاطر حدوث المشاكل الإنجابية، بالإضافة إلى زيادة الجلوكوز بالدماغ، وحدوث تغييرات بقراءات تخطيط موجات الدماغ EEG ( إلكتروإنسي فالوغرافي Electroencephalography ).
وقد تم تسجيل وتوثيق العديد من الحالات المرضية لأفراد يعانون من تنامي الحساسية لديهم من إشعاع الهواتف المحمولة الذكية وغيرها من الأشكال المختلفة لطاقات الترددات الراديوية والتي تضمنت أعراض الحساسية لديهم والرنين في الأذنين، الصداع، الدوخة، عدم انتظام نبضات القلب، مشاكل في النوم، صعوبات في التركيز والذاكرة، وهذه الظواهر معروفة وتدعى فرط الحساسية الكهرومغناطيسية. وقد اعتبرت بالسويد ضمن الاضطراب الوظيفي للجسم الإنسان، والمعلوم أنه قد بزغ تنامي حدوث هذه الظاهرة التي لا يمكن تشخيصها بسهولة حول العالم مع الانتشار الواسع للتلوث الكهرومغناطيسي Electrosmog.
لازلنا بحاجة للمزيد من البحوث لمخاطر التعرض البشري للإشعاع أثناء استخدام الهواتف المحمولة الذكية على المدى القصير والبعيد، والمخاطر التي تهدد الأطفال واليافعين وهم الفئة الأكثر عرضة، والمخاطر التي تهدد الصحة الإنجابية، والمخاطر التقنيات الحديثة.
لا زلنا بحاجة لفهم أفضل للتقنيات التي تسهم في الأعراض الصحية وكيفية الحد منها. يعتقد العديد من العلماء أن هناك طرق أخرى لتقييم مخاطر التعرض البشري للإشعاع غير "الأثر الحراري" للأنسجة، والجذي بالذكر أن جميع اللوائح التنظيمية المتوفرة التي تعتمدها كثير من الحكومات بما فيها الولايات المتحدة الأميركية وكندا اعتمدت على أساس معالجة الأثر الحراري فقط الناتج عن التعرض البشري للإشعاع من الهواتف والأبراج وقد تم إهمال الأثر البيولوجي بشكل تام.
مخاطر أورام الدماغ والهواتف الذكية
يعتبر من السابق لأوانه أن يتم تقدير مخاطر الورم على المدى البعيد وذلك لأنها تستغرق عقود من الزمن لنمو، وأشارت بعض الدراسات أن معدل مخاطر الإصابة بالورم الدبقي glioma وهو أخطر حالات الورم الدماغي، يتضاعف بعد 10 سنوات من استخدام الهواتف النقالة، وهذا يمكن أن يصل إلى 100000 حالة سنويا في الولايات المتحدة الأميركية.
يعتمد العديد من الناس على الهواتف الخليوية بدلا من استخدام الهواتف الثابتة السلكية وهناك تنامي مطرد لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية من سن مبكرة ما يؤدي ذلك إلى زيادة المخاطر على المجتمع في المستقبل. من جهة أخرى يمكن أن يؤدي التغيير في نمط استخدام الهواتف ( علي سبيل المثال، استخدام مكبر الصوت والرسائل النصية) في الحد من المخاطر الصحية بالإضافة إلى تغيير في التكنولوجيا، لا زلنا لا ندري هل التكنولوجيا الحديثة المذهلة هي أكثر أمناً أو أكثر ضرراً على الصحة فمن الصعب على البحث العلمي تحديد الآثار الصحية على المدى البعيد من الاستخدام لمواكبة التطور السريع لدى شركات الأجهزة الاستهلاكية والمنزلية من أجهزة الموجات الدقيقة والترددات الراديوية لذلك الأحرى بنا أن نطبق طرق احترازية للوقاية من مخاطرها.
إشعاع الهواتف النقالة الذكية يضر بالنطفة
بتاريخ 28 يونيو 2012م أعلنت مجموعة العمل البيئي EWG ، أن علماء التجمع قد حللت 10 دراسات علمية توثق أدلة عن التعرض للإشعاع الهواتف النقالة الذكية يؤدي إلى إعاقة وبطء حركة وعمر الحيوانات المنوية وأثار هذا البحث المخاوف لدى الرجال اللذين يحملون هواتفهم بأحزمة وجيوب السراويل وقد عمم هذا الاستنتاج خلال دراسة مراجعة نشرت مؤخراً في مجلة أمراض الذكورة Andrology.
وأظهرت النتائج أن تعرض الحيوانات المنوية البشرية لإشعاع الكهرومغناطيسي قد أعاق حركتها وشوه مظهرها وأدى إلى زيادة الأكسدة. وأظهرت أن الرجال اللذين يستخدمون الهواتف الخليوية انخفض تركيز وحركة الحيوانات المنوية لديهم ( الحركة التقدمية السريعة النوعية) وقدرتها على البقاء أكثر ، ويظهر أن هناك علاقة مباشرة بين هذه التشوهات والمدة الزمنية لاستخدام الهواتف الخليوية. ( La Vignera et al, 2012)
اصبح العقم مشكلة متصاعدة بأميركا وكندا، ووفقا إلى إحصائيات كندا أن حالات العقم قد تضاعفت بين العام 1992م والعام 2010م ليس فقط لدى الأزواج اللذين تزوجوا في سن متأخر ولكن أيضا شمل اللذين تزوجوا في سن مبكر خلال العشرينات من عمرهم.
إشعاع الهواتف ومرحلة الحمل والطفولة
مؤخرا، وجد علماء مراجعة الأقران (علم مراجعة النظراء) peer-review أن التعرض للإشعاع أثناء استخدام الهواتف النقالة الذكية قبل الولادة يتلف نسل الثدييات، وأكدت أن العديد من الدراسات الحديثة المستقلة نتائج الأبحاث السابقة على أن الإشارات الرقمية النابضة الصادرة عن الهواتف المحمولة الرقمية الذكية وأبراج الاتصالات اللاسلكية تضر بالحمض النووي وتضعف وظيفة الدماغ وتضر بالحيوانات المنوية.
وقد أظهرت العديد من الدراسات ان التعرض بكثافة منخفض للإشعاع الهواتف الذكية يمكن أن يفتح حاجز الدم في الدماغ وهذا يَمكن السموم في الدم من اختراق الدماغ. كما أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال اللذين استخدموا الهواتف الذكية كانوا أكثر عرضة لظهور ADHA (فرط النشاط الانتباه -العجز) مقارنة بالأطفال اللذين لم يستخدموا الهواتف المحمولة، ولوحظ أن هذا التأثير ظهر عند الأطفال اللذين كانت لديهم مستويات مرتفعة من الرصاص في الدم. بالإضافة إلى ذلك، فالأطفال اللذين كانت لديهم نسبة منخفضة من الرصاص بالدم بقدر ما كانوا يستخدمون الهواتف على الأرجح كان لديهم أعراض ADHD.
في 12 ديسمبر 2012 ، أرسلت الاكاديمية الأميركية لطب الأطفال خطاب إلى اللجنة الفدرالية للاتصالات (FCC) طلبت إعادة تقييم معايير حدود التعرض لإشعاع الهواتف المحمولة والذكية.
"التأثير على الأطفال غير متناسب... الاختلاف في كثافة العظام وكمية السوائل بدماغ الأطفال بالمقارنة بدماغ الكبار ما يسمح للأطفال أن تمتص كميات أكبر من طاقات الترددات الراديوية مقارنة إلى أدمغة الكبار.
فمن الضروري لأية معايير جديدة لأجهزة الهواتف الذكية أو الأجهزة اللاسلكية الأخرى أن تعتمد على أساس حماية الأطفال والأشخاص الأكثر ضعفا من السكان لتأمين وقاية وحماية صحتهم."
أصدر مكتب المحاسبة للحكومة الأميركية تقريرا دعا فيه اللجنة الفيدرالية للاتصالات FCC لتحديث معايير حدود التعرض للإشعاع بقطاع الهواتف الذكية ومتطلبات الاختبار. وأشار التقرير إلى أن متطلبات الاختبار غير ملائمة وغير كافية لاستخدام الهواتف الذكية التي تكون بتماس الرأس والجسم عن الاختبار المطلوب وبالتالي التعرض للإشعاع الفعلي للمستخدمين يتجاوز الحد القانوني.
هل الإشعاعات بالهواتف ثابتة؟
تعتمد كمية الاشعاع المنبعث من الهواتف الخليوية الذكية والأبراج على عدة عوامل مختلفة بما في ذلك الموقع والمسافة بين الهاتف المحمول وأبراج الاتصالات اللاسلكية ، بعض الهواتف تنتج ثمان مرات أكثر من غيرها، قياسات SAR معدل الامتصاص التوعي متاحة على شبكة الإنترنت لكل الهواتف الذكية، ولكن هذا المعدل يشير إلى أكبر قدر ممكن من الإشعاع المنبعث وليس كمية نموذجية.
لا يمكن معرفة مقدار الإشعاع الذي يبعثه الهاتف الذكية وأبراج الاتصالات للشركة المشغلة لمتوسط الاستخدام اليومي والتي تكون اكثر أهمية من حيث أن مخاطر الآثار الصحية تكون تراكمية، وبعض الهواتف ذات معدل امتصاص نوعي SAR منخفض يمكن أن تنتج اشعاع أعلى لمتوسط الاستخدام اليومي.
تشكل أبراج الاتصالات اللاسلكية لشركات المشغلة للهواتف النقالة والذكية مشكلة أخرى، وقد أظهرت دراسة أن الهواتف GSM يمكن أن تبعث اشعاع بمقدار 28 مرة أكثر من الهواتف CDMA ودراسة أخرى أظهرت أن تأثير المتوسط استخدام هواتف GSM على قراءات تخطيط موجات الدماغ أعلى من الهواتف CDMA.
تحدد الشركة المشغلة نوع الهاتف اللازم استخدامه، في الولايات المتحدة الأميركية يمكن أن يختار الناس الهاتف CDMA من خلال تحديد Venizonor Sprint ولكن في كندا جميع المشغلين تستخدم GSM وقريباً ستكون المكالمات الصوتية باستخدام نظام الجيل الرابع 4G وهذا هو LTE بدلا من GSM أو CDMA هناك حاجة ملحة إلى المزيد من الدراسات المقارنة على معايير مختلف لأنظمة المشغلين وخصوصا الأنظمة الحديثة.
توصيات لاستخدام الهواتف المحمولة والذكية
على الرغم من أنه لازلنا بحاجة إلى المزيد من البحث، لا يمكن الانتظار للحصول على أدلة قاطعة للجانب الآخر. لدينا في أميركا 300 مليون مستخدم لجهاز الهواتف المحمولة وثلث هذا العدد هم من الأطفال في سن الثامنة وأكبر.
اللوائح الحكومية قد عفا عليها الزمن ويجب مراجعتها، وقد أصدرت العديد من الدول تحذيرات للوقاية الصحية وقد حان الوقت لنشر الطرق العلمية التي تمكن الناس من تقليل المخاطر الصحية الشخصية، بالإضافة لذلك قدت توصيتي بوضع ضريبة سنوية بمقدار دولار واحد لكل هاتف محمول، وهذا من شأنه أن يوفر 300 مليون دولار سنويا تخصص لمجالات البحث الحيوي والتعليم.
وهنا يمكن عرض بعض الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها من قبل مستخدمي الهواتف المحمولة والذكية:
- إبعاد الهاتف المحمول أو الذكي عن الجسم، لا تبقي الهاتف الذكي بتماس رأسك أو الأعضاء الحساسة عندما يكون في حالة التشغيل. لا تنام بالقرب من هاتفك، كمية الإشعاع الذي يمتصه جسم الإنسان يرتبط بتربيع المسافة ولذلك عندما تبعد الجهاز عن جسمك بمقدار 10 بوصات يقلل من تعرضك للإشعاع بـ 100 مرة مقارنة بمسافة بوصة واحدة.
- استخدم سماعات الراس السلكية أو غيرها من الطرق حر اليدين مثل مكبر الصوت أو النصوص. حافظ على أن تكون المكالمة قصيرة قدر الإمكان.
- تقليل استخدام الهواتف من قبل الأطفال والمراهقين والنساء الحوامل. تمتص أدمغة الأطفال الإشعاع بمقدار ضعفين مقارنة بأدمغة الكبار.
- لا تستخدم هاتفك عندما تكون الإشارة ضعيفة على سبيل المثال داخل المصعد أو في السيارة كما أن الهاتف مصمم لتقوية الإشارة بشكل تلقائي لتأمين الاتصال مع أبراج الاتصالات اللاسلكية.
- عندما تحمل هاتفك بجيبك حافظ على إطفاء الهاتف او تعطيل الإشارة ( أي وضع الهاتف بنمط الطائرة) بالإضافة إلى ذلك إيقاف تشغيل المصادر الإشعاعية الأخرى وظيفة WiFi الواي فاي و Bluetoothالبلوتوث) ويمكنك تشغيل الهاتف المحمول بشكل دوري للتحقق من الرسائل أو التحقق من الرسائل من خط أرضي. تم تصميم الهواتف المحمولة لإرسال إشارات بشكل منتظم إلى أقرب برج الاتصالات اللاسلكية لتحديد موقعه عندما يكون في حالة تشغيل. ويرسل هوائي الواي فاي بالهواتف الذكية إشارات بشكل مستمر إذا لم يتم إطفائه.
- مطالبة الحكومة الأميركية بمراجعة اللوائح التنظيمية ودعم مراكز البحوث وإصدار التوصيات الصحية الوقائية.
الدكتور جويل موسكوفيتش ، جامعة كاليفورنيا، بيركلي، كلية الصحة العائلية والمجتمع، باحث في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة لأكثر من 30 عام. قام بتأليف العديد من المنشورات الصحية لاستعراض الأقران (مراجعة النظراء)، مدير مركز صحة العائلة والمجتمع بجامعة كاليفورنيا بيركلي.
النص الأصل
Thursday, September 19, 2013Cellphones and Health
Cellphones and Health by Dr. Joel Moskowitz
Reprinted from TheGreenGazette, Sept/Oct 2013 issue, pp. 8-9
In the last issue we explored the potential hazards of electromagnetic radiation from iPad use. We learned about warnings from the European parliaments and doctors' associations in various countries, and discussed the differences between pulsed digital wireless signals and continuous analogue radio waves. This time we are pleased to invite Dr. Joel Moskowitz to share his research findings regarding the health effects of cellphones.
I started studying the effects of cellphone radiation when Dr. Seung-Kwon Myung, a physician and epidemiologist from the National Cancer Center of South Korea, spent a year working in my center at UC Berkeley. He specializes in meta-analysis, a method by which data are combined across studies to generate more robust conclusions.
My colleagues and I reviewed research that examined the association between cellphone use and tumor risk. When we grouped the 23 studies based upon quality of the research, we found strong group differences. In the 13 studies which failed to meet scientific best practices, we found what appeared to be reduced tumor risk. The 10 higher-quality studies found a harmful association between cellphone use and tumor risk. Also, the higher quality studies had no funding from the cellular industry whereas the lower quality studies had at least partial industry funding.
Since our study was published in the Journal of Clinical Oncology in 2009, I have reviewed hundreds of cellphone radiation studies. There is evidence that cellphone radiation may damage sperm and increase male infertility, increase risk of reproductive health problems, increase brain glucose metabolism, and alter EEG readings.
Many individuals have reported developing a sensitivity to cellphone radiation and other forms of radiofrequency energy. They experience various allergic symptoms which may include ringing in their ears, headaches, dizziness, an irregular heartbeat, and memory and sleep problems. This condition, known as electromagnetic hypersensitivity, is considered a functional impairment in Sweden. The incidence of this condition, which is not easily diagnosed, appears to be increasing in many countries with the proliferation of “electrosmog.”
We need more research on the short-term and long term risks; risks to children and adolescents who are more vulnerable; reproductive health risks, and risks of newer technologies. We need to better understand the mechanisms that contribute to health effects and how to reduce the risks. Many scientists believe that there are mechanisms other than “heat”at work. Currently, the regulations adopted by most governments, including Canada and the U.S., only address the heating effect produced by cellphone radiation. They completely ignore biologic reactivity.
Cellphone and Brain Tumour Risk
It's premature to estimate long-term tumor risk because tumors can take several decades to develop. A few studies suggest that the risk of glioma, a serious and often deadly brain tumor, doubles after 10 years of cellphone use. This could amount to an additional 10,000 cases per year in the U.S.
Many people have come to rely on their cellphones over land lines, and many children start using cellphones at a young age, so we may see increased risk in the future. On the other hand, changes in the pattern of use (e.g. hands-free, texting) can reduce health risks. Also, technology is changing; yet we don't know if newer technologies are safer or more harmful. It is difficult for scientific research about long-term effects to keep up with the speed at which companies bring forth new consumer radiofrequency microwave devices. This behooves us to practice precaution.
Cellphone Radiation Damages Sperm
On June 28, 2012, the Environmental Working Group (EWG) reported: “EWG scientists have analyzed 10 scientific studies documenting evidence that cellphone radiation exposure leads to slower, fewer and shorter-lived sperm. The research raises concerns for men who carry their phones on their belts or in pants pockets. This conclusion is supported by a review paper recently published in the Journal of Andrology:
“The results showed that human spermatozoa exposed to RF-EMR (radio frequency electromagnetic radiation) have decreased motility, morphometric abnormalities, and increased oxidative stress, whereas men using mobile phones have decreased sperm concentration, decreased motility (particularly rapid progressive motility), normal morphology, and decreased viability. These abnormalities seem to be directly related to the duration of mobile phone use.” (La Vignera et al, 2012).
Infertility has become a mounting problem in America and Canada. According to Statistics Canada, infertility in Canada has almost doubled between 1992 and 2010, not just among couples who got married older, but also among younger couples in their 20's.
Cellphone Radiation, Pregnancy and Children
The latest, peer-reviewed science finds prenatal cellphone radiation exposure damages test mammals' offspring. Several new, independent studies confirm previous research that pulsed digital signals from cellphones disrupt DNA, impair brain function, and damage sperm.
Many studies have found that exposure to low-intensity cellphone radiation can open the blood-brain barrier. This can enable toxins in the blood to penetrate the brain.A recent study found that children who used cellphones were more likely to exhibit ADHD (attention-deficit hyperactivity) symptoms than children who did not use them, but this effect was observed only among children who used cellphones who had slightly elevated lead levels in their blood. Moreover, in the children with some lead in their blood, the more they used their cellphones, the more likely they had ADHD symptoms.
On December 12, 2012, the American Academy of Pediatrics sent a letter to the U.S. Federal Communications Commission (FCC) requesting reassessment of cellphone exposure limits:
“Children are disproportionately affected...The differences in bone density and the amount of fluid in a child’s brain compared to an adult’s brain could allow children to absorb greater quantities of RF (radiofrequency) energy deeper into their brains than adults. It is essential that any new standards for cellphones or other wireless devices be based on protecting the youngest and most vulnerable populations to ensure they are safeguarded through their lifetimes.”
The U.S. Government Accountability Office (GAO) issued a report last summer calling on the FCC to update cellphone exposure limits and testing requirements. The report noted that the testing requirements are inadequate as cellphones are being used closer to the head and body than the test requires. Thus, actual users' exposure to cellphone radiation may exceed the legal limit.
Are all Cellphones Equal with regards to Radiation?
The amount of cellphone radiation your phone emits depends on various factors, including your location and distance from cell towers. Some cellphones generate as much as eight times more radiation than others. A measurement, called the SAR (Specific Absorption Rate), is available on the internet for every cellphone, but this measures the maximum amount of radiation emitted, not the typical amount. You can't find out how much radiation a phone generates during average daily use, which may be more important in terms of cumulative health risk. Some low SAR phones may generate more radiation on average than high SAR phones.
Your cellphone carrier also matters. One study shows that GSM phones can emit 28 times more radiation on average than CDMA phones. Another study shows GSM affects EEG readings more than CDMA. Your cellphone carrier determines which type of phone you have. In the U.S., people can choose to use a CDMA phone by selecting Verizon or Sprint; however, in Canada all carriers use GSM phones. Soon voice calls will use 4G technology, that is LTE, instead of GSM or CDMA. More comparative studies on different carrier standards are needed, especially the newer standards.
Recommendations on Cellphone Usage
Although further research is needed, we cannot afford to wait for conclusive evidence. There are more than 300 million cellphones in use in the U.S. Two-thirds of children eight and older use them. The government's regulations are outmoded and need to be revised. About a dozen nations have issued precautionary health warnings. It is time to publicize practical ways in which people can minimize their personal health risk. In addition, I have recommended an annual assessment of $1 on each cellphone. In the U.S., this would generate $300 million annually for vitally needed research and education.
Here are some practical steps which cellphone users can easily adopt:
- Keep your cellphone away from your body. Don't keep the phone near your head or reproductive organs whenever it is turned on. Don’t sleep with the phone near your bed. The amount of radiation is related to the square of the distance, so keeping your phone 10 inches away reduces your exposure 100-fold compared to an inch.
- Use a corded headset or other hands-free method such as a speakerphone or text. Keep your calls short.
- Minimize cellphone use among children, teens, and pregnant women. A child’s brain absorbs twice as much radiation as an adult brain.
- Don’t use your phone when the signal is weak, for example, on an elevator or in a moving vehicle, as the phone is designed to increase its signal strength to compensate.
- When carrying a cellphone in your pocket: Keep the cellphone turned off, or deactivate its signals (i.e. keep it on airplane mode, plus turn off the WiFi and Bluetooth functions). Turn it on or activate it periodically to check for messages, or check for messages from a land line. The cellphone is designed to send signals to cell towers regularly to identify its location, whenever it's turned on. The WiFi antenna in a smartphone sends beacon signals continually if it's not turned off.
- Demand that the government revise regulations, fund research, and issue precautionary health recommendations.
Dr. Joel Moskowitz is on the research faculty at the University of California, Berkeley, School of Public Health. He has conducted research on chronic disease prevention and health promotion for more than 30 years, has authored dozens of peer-reviewed health publications, and is Director of UC Berkeley's Center for Family and Community Health
http://www.saferemr.com/2013/09/cell...-health_9.html
المفضلات